قضية رجب

الأحد، 19 يونيو 2011

28 رجب بعد 18 شهر من البعثه حدث الاسراء و المعراج  تلك الحادثة التي مازالت و ستظل تذكرنا ان المسجد الاقصي الا كالمسجد الحرام كلاهما من الاسلام و فخر لكل العباد و تذكرنا بالقضية الاسلامية و ليست الفلسطينية فقط مثلما ارادها الغربيون حيث وضعوا القضية الاسلامية في اطار دولة صغيرة مقدسة هي فلسطين و لكنها في الحقيقة هي قضية المسلمين .
ذهبت قريش لأبي بكر الصديق تخبره عن ما يقوله الرسول في حادثة الإسراء والمعراج للايقاع بينه و بين الرسول صلى الله عليه فلما أخبروه سألهم: أوقد قال؟ قالوا: نعم, قال أبو بكر: إن كان قد قال ذلك فقد صدق. فسألوه: أتصدقه في هذا؟ قال أبو بكر:إني أصدقه في أبعد من هذا إني أصدقه أن خبرالوحي يأتيه من السماء في عشية وضحاها, أفلا أصدقه أنه انتقل الى البرزج وصعد الى السماء, والله لهذه أصعب من هذه .  فانطلق أبو بكر الى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا به  يخبر الناس عن حادثة الإسراء والمعراج, و أبو بكر يهز رأسه ويقول:صدقت,  أشهد أنك رسول الله, فيقول له النبي: يا أبا بكر, أنت الصِديق. وكان تصديق أبو بكر  للإسراء و المعراج سببا في تصديق الكثير من المؤمنين



و نحن لم نري رسول رب العالمين و نؤمن به و برسالة فاحبنا رسول الله و قال عنا اخوانه  .. الاخوان يتاحبوا و يطيعون حبيبهم و لكننا اختلفنا عن الصحابه فكانت الحياة في ايديهم و ليست في قلوبهم و كانوا يخطئون فيتوبون و لكننا نخطيء و نستمر في الخطأ ثم في النهايه نتذكر ان نتوب .

من كرم ربنا علينا ان كرمنا و جاء شهر رجب و شعبان و رمضان في هذا التوقيت بعد ثورتنا المباركة و مع ربيع الدول العربية حتي تكون انطلاقة لنا في اعمال الخير و البر و القرب من الله فالتوفيق في العمل و من ثم حب هذا العمل و الاستمرار في مشروعنا النهضوي لبلادنا الي ان يأتي اليوم الذي تكون فيه مصر بين اعالي الدول و افضلها و حينها فقط تعود لنا القدس محررة من دنس اليوم 
 
لا انسي قول الشيخ رائد صلاح : انــــا باقون مـا بقي الزعتر و الزيتون 
 
و لا انسي ان القدس  في اثناء الاحتلال الصليبي الغاشم  ظلت المساجد لا يرفع فيها الاذان لمدة 200 عام حتي جاء صلاح الدين الايوبي و جيشه الرباني كما وصفه حين مر عليه ليلاً فوجد حالهم يذكرون الله قياماً و قعوداً و علي جنبهم فبكي و قال : هذا جيش لا يخذله الله ابداً ان سلاح الايمان لا يقف امامه عدد او عتاد لذا في الصباح بمجرد ان غزا المسلمون الاعداء المغتصبون لارضنا فتحت القدس

لذا فانا اوجه رسالة تاريخية و من سنن الله و ثوايته الكونية التي تكررت علي مر التاريخ مع الروم مع الفرس مع اليهود في خيبر مع التتار و الصلبيين و مع الصهاينه في 73 و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم حين نأخذ بهذه الايه الكريمه من المستحيل ان نهزم و هذا واقع يعلمه الان اعداء الاسلام من الاوربيون و الامريكان و الصهاينه فما كان لهم الا ان يدمروا شبابنا و يلهونه عن الحق و عن معجزة القرآن الذي بين ايديهم فهزمونا دون ان يوجهونا و لا انسي مقولة رجل بريطاني في اوائل الثمانيات بعد حرب اكتوبر لاحد جيراني اننا لن نغزو ارضكم مرة اخري سنغزو عقولكم فنهزمكم دون ان نحاربكم و انا لغالبون .

ايها الشباب الحر ايها المدون ذو القلم الذي يبحث عن الحق لا تنسي قضية الإسلام 

ايتها الاخت المدونه ايتها الام المربية انتِ سر هذه الامة فانت من يخرج لنا جيشاً ربانياً و عالماً ربانياً و شرطياً حكيماً و مواطن كريماًُ 
لا تنسي قضيتك قضية الاسلام 
ايها القاريء الجليل اياً كان صنف عمل و الي اي فئه تنتمي عليك دور هام فنان , منشد , مؤرخ , دكتور , عامل , مهندس لا تنسي قضية الاسلام فهي ما نعيش له و من اجله نحيي اليوم 

و احب ان اذكر اخواننا في ليبيا و اليمن و الغالية علينا سوريا ان الغلبة لكم بإذن الرحمن و ننتظركم بشغف و خاصة سوريا
فلا حرب بدون مصـــــر و لا ســــلام بدون سوريا

في النهاية هذا صور في فلسطين رسمت علي الجدار العازل لا نعرف بالتأكيد ديانة او انتماء من رسم الي اي تيار او فكر و لكنه حمل القضية و عبر عنها بطريقته 
فلنقتدي بهم و نحمل رسالتنا دون النظر الي انتمائتنا .