ليس لك حجة .. اسف انت بتتحجج

السبت، 27 نوفمبر 2010

تمر البلاد بحالة طارئة و ظروف غامضة بسبب الانتخابات التي أثرت عليها كثيرا و صارت الأمور علي صفيح ساخن فلا صوت يعلو علي صوت الانتخابات فانتشرت الدعايات الانتخابية بأشكالها المبتكرة و كوميديا الشعارات و إبداع الحزب الحاكم بترشيحه أكثر من شخص علي مقعد واحد و هذا ما لم نجده إلا عندنا فقط أما الأمن فترك وظيفته الأساسية و تفرغ للانتخابات حتي أنهم قاموا بتأجيل بعض مباريات الدوري العام من أجلها حتي يتفننوا في التضييق ضد مرشحي المعارضة و شعبنا الغلبان تحول إلي متفرج يشاهد هذه المباراة التي أحد طرفيها النظام و حكمها أمن النظام .
و تعالت أصوات مطالبة بمقاطعة الانتخابات و دعت معظم الأحزاب إلي ذلك لما فيها من مصالح حزبية من توفير وقت و مجهود و أموال سوف تضيع هباءا في الدعاية الانتخابية كما أن مشاركة القوي السياسية سيعطي مظهرا جديّا علي هذه المسرحية الهزلية التي ينوي إخراجها النظام تحت اسم الانتخابات و من المؤكد أن هذه المقاطعة ستوفر حالة من الاستقرار و الهدوء الذي ستنعم به البلاد بدلا من الأحداث الساخنة المسيطرة علي الموقف العام .

بالطبع المقاطعة حل رائع يمثل ضغطا و إحراجا دوليّا للحكومة و لكن هذا يحدث في الدول الديموقراطية أما عندنا فلن يفلح و لن يؤثرفي حكومتنا و عندما يقرر حزب الوفد و التجمع و الناصري و الإخوان و (أعضاء من اللجنة العليا لحزب الغد و لكن مستقلين) ستصبح المقاطعة سلاحا غير فعال لأن المعارضة لم تتحد علي موقف واحد و من هنا نجد الشعب مطلوبا منه المشاركة في الانتخابات و إبداء رأيه الشرعيّ فيها فالمشاركة هنا لها مكاسب أكثر من المقاطعة التي قد تؤدي إلي تراجع صراعنا مع النظام من أجل الحرية إلي الوراء بعد أن كسرنا حاجز الخوف و صارت الأجيال الصاعدة أكثر شجاعة من الأجيال السابقة في المطالبة بحقوقها كما أن المشاركة سوف تفضح النظام و تظهر وجهه الحقيقيّ و أساليبه الغير مشروعة من تزوير و إعتقالات و غيرها من التضييق الأمني .

و لهذه الأسباب كنت أتمني أن أجد جميع طوائف الشعب تشارك بإيجابية فعالة و يختارون الأصلح من المرشحين و لكن قلة من هؤلاء و الباقي انقسموا كالتالي :
شخصا سلبيّا و آخر كسول قرر عدم الذهاب فيقول (و أنا مالي) أو يتحجج بأن صوته لن يؤثر علي سير العملية الانتخابية و يستصغر قيمة صوته و البعض علي يقين بأن الانتخابات ستزوّر لا محالة فالرد علي هؤلاء ليس عندي بل دار الإفتاء المصرية في الفتوي رقم 10330 التي ألزمت كل مواطن بأن يشارك في الانتخابات حتي إذا علم بتزويرها مسبقا أي أنه واجب شرعي و شهادة حق ستسأل عنها أمام الله ... لم أضعت الأمانة ؟؟ (و لا تكتموا الشهادة و من يكتمها فإنه آثم قلبه) و أنا أتعجب من هؤلاء الذين يضيعون حقهم في التصويت بأيديهم و بعد ذلك يشتكون أنهم لا يحصلون علي حقوقهم !! لا تنسي قول الحبيب المصطفي (الساكت عن الحق شيطان أخرس) .

مواطن آخر لن يذهب لأنه لم يجد المرشح المناسب و أنا لا أفسر ذلك إلا بأنها سلبية مقنعة فقد أغفل الواجب الشرعي في التصويت بهذه الحجة الواهية وهذا الشخص أدعوه أن يذهب و يبطل صوته و هذا أضعف الإيمان حتي لا يعطي فرصة لأحد أن يزور صوته و سيكون مسئولا بذلك عن ذنب التزويرلأنه لم يؤدي دوره أما إذا ذهب فسيبرأ أمام الله و أحب أن أنصح هذا الشخص أنه سيظل طوال حياته لن يجد المرشح المناسب لأنه يبحث عن ملاك أو قديس أو وجدها حجة جيدة فالمرشحين بشر و لن يدقّوا باب كل مواطن و لكن علي هذا الشخص المتخاذل أن يبحث عن برامج المرشحين و ما أسهل الوصول إليها علي الإنترنت أو حضور مؤتمرات المرشحين أو يسأل عنهم و لكنه يريد أن يظل في بيته ينتظر و لا يفعل شيئا ... يقول ابن تيمية
(فليس عليه أن يستعمل إلا الأصلح الموجود ، وقد لايكون في موجوده من هو صالح لتلك الولاية ، فيختار الأمثل فالأمثل في كل منصب بحسبه ، فإذا فعل ذلك بعد الاجتهاد التام ، وأخذ للولاية بحقها ، فقد أدى الأمانة وقام بالواجب في هذا) .

و هناك قلة متحمسة تنوي الذهاب و الوقوف بجانب مرشح معين و لكن للأسف كل هذه الإيجابية ليست في محلها لأنها من أجل مرشح من الأقارب أو صديق مقرب إلي الوالد أو غير ذلك من المعارف فيرون أنه لابد أن يكونون معه وقت الشدة بغض النظر عن كونه يستحق أو لا . احذر أن تكون من هؤلاء فقال فيهم رسولنا الكريم ( من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا حتي يدخله النار) فلا تعط صوتك إلا لمن هو أصلح و يستحق .

أما من يعمل بوظيفة ما أو طالب في كلية و لن يذهب بهذا السبب فعليه أن يتعلم فقه الأولويات و أن غيابه عن العمل أو الدراسة يوما واحدا لن يؤثر عليه بل يمكن تعويضه و لكن صوته من سيعطيه غيره فالانتخابات يوما واحدا كل خمس سنوات فإن كان يومه تقليديّا لا يوجد به أسباب طارئة تجبره علي عدم الغياب كإمتحان لطالب في كلية فليس له عذر في عدم المشاركة مع العلم أنه من الممكن أن يحقق الإثنين معا فاللجان الانتخابية مفتوحة من الساعة الثامنة صباحا و حتي الخامسة مساءا .
أما القلة الإيجابية التي تنوي المشاركة الفعالة و تبحث عن المرشح الأفضل و تعمل بقول رسول الله (من استعمل رجلا علي عصابة و فيهم من هو أرضي لله منه فقد خان الله و رسوله و المؤمنين) .
 
و أرجو أن نكون من هؤلاء جميعا الذين يفعلون ما عليهم و يؤدون دورهم دون تخاذل تاركين النتيجة للمولي عز و جلّ فمن رحمة الله علينا أنه يحاسبنا علي العمل لا النتيجة – الحمد لله – فليس لنا إلا أن نختار الأصلح لأنك إذا أعطيت صوتك لشخص يخالف شرع الله و يشارك في تمرير القوانين التي أضاعت البلد فأنت مسئول معه و إذا أعطيت صوتك لمرشح يتقي الله في عمله التشريعي و الرقابي فأنت مشارك معه أيضا لأنه في الحالتين نائب عنك .
أخيرا أحب أن أعتذر عن الإطالة و لكن الموضوع أطول و أهم من ذلك بكثير و أرجو أن يأخذ الجميع القرار بأن يشارك و يحقق مصيره بيده .

قبل ان اترككم مع بعض الصور المتعلقه بموضوعنا اليوم اترككم مع اغنيه تتناسب مع هذه الانتخابات 

مش هسيبك .. مش هسيبك تزور في صوتي
 


































البوست نقلاً عن اخي BRAVE HEART صاحب مدونة حكايتنا 
جزاه الله خيرا 

مدونة حكايتنا :
http://www.7ekayetna.blogspot.com/

5 مش كفايه انك تعلق المهم انك تتابعنا ::

mrmr يقول...

ربنا يستر بكره ح بتدى المعركه
يا ترى حجم الخسائر ح تبقى قد ايه
ونأمل فى النتيجه المرجوه

المصوراتي يقول...

اللهم امين يا مرمر

ربنا يستر و اتمني ان اري جموع المصريين الايجابيين يدلون باصواتهم

Brave Heart يقول...

مفيش اعتذار لكاتب المقالة ولا ما فيش حقوق نشر هنا :D

المصوراتي يقول...

لا يا فندم حقوق النشر و الطبع محفوظه بس انت اللي مستعجل علي اكل عيشك

Emtiaz Zourob يقول...

يسعدني المرور والتعليق في مدونتك الرائعة ، اعجبني كثير " خلي عندك صوت "
تقبل مروري ..