و قبل ما اختم حديثي معكم اذكركم بحديث رسول الله صلي الله عليه و سلم عن الخلافة و السلطة و النبوة كيف ستكون من بعده فقال :
ثُمَّ سَكَتَ
اسأل الله ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
و ان يحمي ثورتنا من كل فاسد ظالم حاقد
علي ما اكرمنا الله به
ليس الغريب
لزين العابدين لعلي بن الحسين
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
Copyright © 2010 عيوني كاميرا
Supported by SUV Reviews, Bed in a Bag
Designed by Splashy Blogger Templates
8 مش كفايه انك تعلق المهم انك تتابعنا ::
السلام عليكم ورحمة الله
مش قلتلك ان الاسلام هو الحل :)
الفيديو اعتقد اكبر شرح لكلامى السابق معك يا محمود
اشكرك على البوست الجميل وبارك الله فيك يارب اخى العزيز
تحياااااتى لك
بسم الله وبعد
نعم ... الاسلام هو الحل
ثلاث كلمات في العدد
أما معناها فكبير جدا ... جدا
بوركت على الطرح الرائع
إخوانك في الله
أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي
السلام عليكم
ربنا يكرمك ويجعل البوست فى ميزان حسناتك
أكيد الإسلام هو الحل
تحياتى
السلام عليكم أخي المصوراتي..
ملحوظة صغننة (يـــــمــــــكـــــــن) توضح حاجة صغننة لبعض الناس:
الدولة الإسلامية هي مقابل للدولة العلمانية أو الشيوعية أو البوذية (أو مقابل اي دولة بمرجعية أخرى)
بينما الدولة المدنية هي مقابل للدولة العسكرية
يعني مصطلح (الدولة الإسلامية) لا يجب أن يقارن بمصطلح (الدولة المدنية) لأختلاف دلالة كل منهما وبالتالي انتفاء وجه المقارنة؛ فالأول يشير إلى مرجعية الدولة، بينما الثاني يشير إلى شكل وتركيبة الدولة...!
ويمكن أن توضح طريقة الأسئلة التالية ما أعنيه لمن لم يدرك مقصدي:
* هل نريد دولة إسلامية مدنية (النموذج غير موجود للأسف) أم دولة إسلامية عسكرية (مثل أفغانستان الطالبانية) ؟
* هل نريد دولة علمانية مدنية (مثل تركيا الآن والهند) أم دولة علمانية عسكرية (مثل باكستان تحت قيادة العسكر)؟
* هل نريد دولة بوذية مدنية أم دولة بوذية عسكرية؟
تحياتي.
جزيت خيرا اخي
معلومات جديدة علي بصراحة,,
بوركت جهودكـ يا طيب
_________
و لمن لا يعلم فإن الخطوة القادمة هي الخلافة الاسلامية
بعد الحكم الجبري ( العسكري ) الذي شهدناه جميعاً
يااااارييييت قريبا يارب
الله المستعان
اسأل الله ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
و ان يحمي ثورتنا من كل فاسد ظالم حاقد
علي ما اكرمنا الله به
اللهم آميــــــــــــن
آمين يارب
تقبل مروري يا طيب^-^
المدونه جميله وراقيه
واضح ان صاحبها مبدع ويحب الفن
التدوينه مرتبه ومترابطه وواضحه والكلمات منتقاه باناقه والالوان تعكس روح فنان
لكن!!
لكن اسجل اعتراض على دولة الخلافه
ولا اعتقد اصلا بحدوثها
واعتقد ان زمن الخلافه والخلفاء ولى الى غير رجعه
كما اعتقد ان المسلمون اذا بقوا يفكرون بهذه الشاكله سوف يبقون متخلفين عن باقي الامم
الزمن هذا زمن تكتلات مصالح اقليميه
انسوا بئى زمن الخلافه ياعم انتهى انتهى ولن يعود
بالنسبه للحديث اللذي يتحدث عن الخلافه
شخصيا اعتقد بضعفه قطعا
تحيه يافنان
السلام عليكم
بوست رائع يا باشمهندس ..
وتوضيح موفق من الاستاذ صبحي ..
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيراً على الموضوع
سلمت يداك
تحياتى لك و لقلمك
إرسال تعليق